أوهمهم بأنه قضى نحبه بعد أن وجهوا له عدة طعنات
نجاة مواطن من الموت اختطفه جناة وحاولوا قتله في الأحساء
الأحساء صالح المحيسن
أنقذت العناية الإلهية مواطناً تعرض لاختطاف من قبل خمسة أشخاص ملثمين ومحاولة قتله عن سبق إصرار وترصد، وذلك بعد خروجه من صراف آلي لأحد البنوك في محافظة الأحساء.
المواطن "أ.م" 44 عاماً والذي يعمل معلماً ويتصف بأخلاق رفيعة وهدوء عالٍ، تحدث ل(الرياض) من على السرير الأبيض في مستشفى العيون عن القصة الدرامية والمخيفة التي تعرض لها مساء الخميس الماضي 21/1 ، حيث أشار إلى أنه كان متوجهاً لصراف أحد البنوك الواقع في قرية الكلابية "شمال شرق الهفوف"،
وبعدما أنهى سحب مبلغ من المال هم بمغادرة المكان، وإذا بشاب يوقفه فتوقع الاستاذ أنه يريد أن يسأل، فتوقف وعلى الفور هجم عليه خمسة أشخاص ملثمين، واقتادوه إلى مزرعة قريبة، فسلبوا منه بطاقة الصراف والرقم السري لحسابه الشخصي وجهاز الهاتف النقال، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بالآلات الحادة والسكاكين، ثم نقلوه إلى منطقة صحراوية قريبة من قرية الجرن،
وهناك كرروا عمليات الضرب والطعن بالسكاكين في مواقع مختلفة من جسده، ولم يفلح استرحامه بالتوقف عن الهجوم عليه ووعوده لهم بإعطائهم المال في تركه، فاستمروا في ضربه بلا رحمة بل بإصرار على التخلص منه، بلا إنهم كانوا يتحدثون فيما بينهم في الشروع في قتله، وهو ما جعله يتلفظ بالشهادتين ثم تصنع الوفاة ليوهمهم بوفاته وهذا ما حصل حيث قال: أحد المجرمين لمجموعته "اتركوه فقد قضى"، فتركوه وقبل مغادرة المكان قاموا بإعطاب ماكينة السيارة وإطاراتها، فهربوا من المكان، ليبدأ بعدها المواطن المغدور بالزحف على الأرض وهو ينزف دماً بغزارة من أكثر من مكان في جسده حتى وصل إلى طريق معبد، لتتوقف إحدى السيارات المارة لتقوم بنقله إلى مستشفى العيون، وعلى الفور تم إدخاله العناية الفائقة حيث وجد في مناطق مختلفة من جسده طعنات عميقة بالسكين وكدمات عنيفة وكسور ورضوض سيما في الوجه والعينين.
وأعرب عدد من المواطنين عن دهشتهم بل وإصابتهم بالذعر من حدوث مثل هذه الأحداث التي من شأنها أن تعكر صفو الأمن الذي تعيشه بلادنا، وطالبوا شرطة الاحساء في تعقب المجرمين والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. الناطق الإعلامي بشرطة الشرقية العميد يوسف القحطاني أكد الحادثة وأن التحقيقات كشفت وجود خلافات شخصية بين الضحية والجناة